تلقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، ماركو روبيو.
العلاقات الثنائية بين السعودية وأمريكا
بحث الجانبان خلال الاتصال العلاقات الثنائية المتينة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، واستعرضا الشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزيران حرصهما على تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك في ظل التطورات الجيوسياسية الراهنة التي تشهدها المنطقة والعالم.
توتر في الملف النووي الإيراني
يأتي هذا الاتصال في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية تطورات متسارعة بشأن الملف النووي الإيراني، حيث قال دبلوماسي إيراني رفيع، اليوم الإثنين، إن إيران تستعد لرفض اقتراح أمريكي جديد لحل النزاع النووي المستمر منذ عقود، واصفًا العرض بأنه غير قابل للتنفيذ ولا يُراعي مصالح طهران أو يخفف موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم.
وتُحضّر إيران ردًا سلبيًا قد يُفسر على أنه رفض رسمي للمقترح الأمريكي، الذي نقله وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي خلال زيارة قصيرة إلى طهران، في إطار وساطة عمانية تهدف إلى تضييق الفجوة بين طهران وواشنطن، بحسب وكالة "رويترز".
وكانت خمس جولات من المحادثات قد عُقدت بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلا أن عدة عقبات رئيسية لا تزال قائمة، من بينها:
وقف تخصيب اليورانيوم
رفض طهران شحن مخزونها من اليورانيوم المخصب عالي النقاء إلى الخارج، وأكد عراقجي أن بلاده ستُصدر ردًا رسميًا في وقت قريب، بينما امتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق على مجريات الوساطة.
وتطالب إيران بـ رفع فوري وكامل لجميع العقوبات الأمريكية، خصوصًا تلك التي تستهدف قطاعات حيوية في الاقتصاد الإيراني مثل النفط والبنك المركزي، في حين تُصر الولايات المتحدة على رفع تدريجي للعقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي فقط.
يُذكر أن واشنطن كانت قد أدرجت عشرات المؤسسات الإيرانية منذ عام 2018 على القائمة السوداء، متهمةً طهران بدعم الإرهاب ونشر الأسلحة، وهي تهم تنفيها إيران بشدة، مؤكدة أن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية بحتة.